قصائد مختارة - لدكتور عروة

اثناء بحثي عن بعض الاشياء في المنزل عثرت يداي على بعض القصائد للأخ الدكتور عروة الطيب التي كتبها في ايام هو طالب بجامعة شندي في التسعينات فقمت بطباعتها و ها انا ذا استأذنه بالمشاركة بها ليطلع عليها الجميع و بالمرة نكون قد وثقنا له مرحلة من مراحله العامرة بالعلم و المعرفة .

بس دايرين من الاخ الدكتور يورينا حكاية كل قصيدة و هل ما زال يواصل كتابة الشعر خاصة و هو في المهجر ؟؟

نتمنى منه الاجابة على هذه الاسئلة كما نتمنى من جميع الاخوة الاعضاء التوثيق لما كانوا يكتبون من اشعار و خواطر و قصص قصيرة و اشياء مثل هذه .

و الان مع القصيدة الاولى

حمداً ربي

15/8/ 1991 - كوستي

لولا القراءة لما ترحمت بشعر ولا عرفت لكان أخوات
اعشقها و تعشقني و لا أدري بغيرها كيف تكون حياتي
اتراني احدق في الكتاب كمن ينادي في دار اموات
ام تروقني بالمرئي حسناء فأبث لها ببسمة بلهاء تحياتي
او اسير في المواكب مجعجعاً و لا ادري لما كل هاتيك الهتافات
و لربما احببت للزواج فتاة متعلمة من صنف الجميلات
فان هي قبلت تواضعا نكّدت بعلمها عليّ حياتي
و ان هي رفضت تكبراً تعللت بكوني بيسط اخو جهالات
حمداً ربي لمنحي تعليم فيه تذوقت طعم حياتي
به خبرنا كيف نطيعك و ندعوك في دبر كل صلاة
أغدق عليّ ربي علماً و أجعل على الاسلام مماتي

في الصباح
(وفقة تأمل )
2/7/1991م – كوستي

بانت الشمس من خدرها و عمت الكون بنورها الوضاح
و اغتدى الطير بكوراً ينشد الرزق مرفوع الجناح
و تناثر الطل على الورود فكأنما جيت لحسنها وشاح
الكل يغدو في نشاط و همة يلتمس لنفسه أسباب الفلاح
سنة الله تسير بنظام و دقة لا يغيرها السلاح و لا الصياح
اليس في خلق الكون حكمة ؟؟ فما يصنعه المرء تنثره الرياح
تعاليت ربي في صنع كوننا و جعلت سر خلقك في الصباح

سودان العز

شعر د:عروة الطيب 21 رمضان 1991م – كوستي

يا بلداً لامة الاسلام مفخرة فمنزلتك على جبينها هـــــــــــلال
سودان العزة لا تأبه بكفر ما دمت خرجت للاسلام أجيــــال
حملوا رايته وساروا فنصروا و ضربوا في الجهاد خير مثــــال
اليوم بشرع الله تزدان و خلف أسد الامس أشــــــــبــــال
أتدري لم ترعب الاعداء لان الموت لجنودك هو المنـــــال
و لم يخشوه و الفوز مقصدهم و الموت باسم اــــلواحد المتــعال
باع بعض بنيك نفوسهم و حسبوا العقوق عليك نضـــــال
فتشرزموا و دانوا لغيرك و انت الذي مددت لوحدتهم حبال
ان كان حراما ان يطاوعوك فحسبك ان بتر رؤسهم لك حـلال
دعهم يكيدون و لا تبالي فالشمس تخفى حين تغيب ظــلال

وداعاً كعبة العلم

27/12/1991م – عطبرة

العلم في صدر الصحائف جواهرا و العلم يأبى أن يجيء توارثاً
كعبة للعلم و العلم لها يطوف بها الزوار خواشعا
حوت للعلوم مكتبة أعدت بها للسودان مشاعلاً
حللنا بها طائفينا و ما نحن بمرور الايام شواعرا
حللنا من شتى البقاع توافدا و جنينا في رحابها عصيرتواددا
و اليوم نحن مفارقوك تنشد دونك للعلوم معاقلا
فواسعد "دنقلا" بفتية ركضوا لنيل العلوم تسابقاً
و كذلك " بشندي" قد تهللت و نالت للبناء سواعدا
فيا تريبة عليك منا سلام و دامت أركانك للعلوم معابدا

دعوة الى التوبة
22 رمضان 1991 – كوستي


يا صاحبي ارى الناس اهتدوا و انت للضلالة سلكت دروب
حفف الحمل اتقاء يوم شر ما يحمل المرء الذنوب
لم أراك ترضى في امتحان دنيوي ان يلازمك الرسوب
و كيف ترضاه لآخرة تدوم لا فقر فيها و لا جهل و لا حروب
نصر من الله و فتح قد جاءنا و لكنك لا تستغفر ربك و لا تتوب
سد القلب و لا تجعله سيداً فكم أهلك المرء القلب الطروب
لا يقلل العيب شأن أمرء الا الشرك تتبعه الخطوب
و ادعو ربك لثبات قلبك اذا اهتديت فانما القلب قلوب